قصة اتمنى تستفيدو منهاوتعرفو معناها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيد المرسلين

قصة اتمنى تستفيدو منها وتعرفو معناها

لكل محب ومحبه
لماذا تقول احبك
ولماذا هي تقول وانا ايضاً امووووت فيك
لماذا ترتعش عندما تسمع صوتها
ولماذا تزيد نبضات قلبها عندما تقول لها احبك
ولماذا لا تفكر الا فيك
ولماذا انت لا تغفي لك عين اذا لم تسمع صوتها
لماذا تقول <<اموت فيك>>
هل تعلم ما معناها؟؟؟
لماذا ولماذا ولماذا ومن كان هوا ومن كانت هي
انها عبدى مثلك ومثلها
ولماذا نحب حب غير مساول عن قلوبنا
لماذا نترك القلب يعذبنا
وماذا سنجيب عندما ياتينا الموله ويسالنا
من المحي والموميت
ولمن الحب تركتهو في قلبك !!!!
هل لاانسان مثلك ومثلها
ام لها الخلق المحي والموميت

لا اطول عليكم اقدم لكم القصة

شاطئ جدة يصبح ساحراً في أواخر ِ الشتاء ..

الريح البحرية المنعشة تهب برقـّة .. محمّلة ً برائحة تذكرني بقصص السندباد ..

والأضواء تتراقص على صفحات الموج وكأنها مدينة عجيبة تحت البحر ..

أفتح رئتي لأستنشق المزيد من هذا الهواء المنعش .. علّ رطوبته تروي شيئاً من ظمأ في صدري ..فجأة .. شعرت بشيء أملس ينساب فوق خدي .. تلمّسته .. إنها دموع ..

تنسابَ المزيد منها حتى وجدت نفسي أبكي كطفل صغير تائه .. ولا أعرف كيف ولا لماذا ..

انتبهت لأصوات أخوتي وأبناء أخوتي الصغار وهم يلعبون حولي .. فأخفضت صوتي .. وأخذت أنشج بهدوء .. دون أن يشعروا ..

- " نواف" .. هيا يا ابني .. تعالي لتناول العشاء ..

- لا أريد يا أمي ..

أصرت أمي و اختي عليّ لكني أشرت لهما بأني شبعى ولا أريد .. وبقيت في مكاني على الشاطئ ..

شيء ما كان يقض ويحرمني السعادة والتمتع في الحياة .. شيء أعرفه جيداً ..

إني أغرق فيه .. كما يغرق طفل في أعماق ِ هذا البحر ..

الفرق .. أن الطفل يستطيع أن يصرخ حينها ويطلب المساعدة .. قد يلوح بيده هنا وهناك طلباً للنجاة .. لكن أنا ..

أغرق بصمت و هدوء .. دون أن يشعرَ بي أحد .. و دون أن أستطيعَ أن أبوح لأحد ..

أشعر بالعطف على نفسي المسكين كم تحمّلتها وهي لم تتجاوز عامها السادس عشر ..

كم عانيت وخفت وبكيت وهي لم تزل في بداية حياتها ..

كل ذلك .. بسبب " حنان " .. نعم .. إنها السبب .. هي التي زينت لي هذا الطريق الشائك .. هذه الـ ..

كلا .. بل إن أمي هي السبب .. نعم .. أمي التي لم تهتم بي يوماً ولم تحبني .. لقد تركت لي الحرية المطلقة دون أن تسألَ عني أو حتى تشك بي ولو للحظة .. ألا تعلم أني بشر .. ضعيف .. لماذا لم تحتويني يوماً ولم تسألني عن مشاكلي .. لِمَ لم تسألني يوماً إلى أينَ أذهب مع اصدقائي ومع من كنت أخرج ؟ .. لماذا يا أمي .. لماذا لا تحبينني وتحرصين عليّ ..

لم أشعر بأن أحداً يحبني .. حتى احتوتني هي ..

شعرت أني وجدت كل ما أحتاجه لديها .. الحب والحنان والرقة والعطف والأمان..

كنت غبي ..

كلا ! لم أكن غبي لهذه الدرجة .. أي انسان مثلي كان بإمكانه أن يصدق ما قالة لقد كانت مؤثرةً في كل كلمة قالة .. كيف لي أن أعرف أنها لم تكن كذلك ؟ إنه ليس ذنبي أن صدقتها .. ربما .. هو ذنب .. لا أعرف !

أحببتها من كل قلبي .. ومنحتها قلبي البريء المتعطش .. و رغم جفائها لا زلت غير قادرة على كرهها .. فلماذا تركتني .. لماذا فعلت بي هذا ؟ .. لماذا حطّمت قلبي وتركتني ضائع. أتخبط ابحث عمّن يحتويني بعدها ؟
استمريت في البكاء مدة طويلة .. حتى مر بائع البالونات .. وحوله بعض الأطفال ..

- ياسيد .. فيه صرف خمسين ريال .. ؟

رفعت رأسي .. نظرت للبالونات الملونة .. ووجوه الأطفال البريئة حوله .. ينتظروو صرف المبلغ .. ابتلعت عبراتي .. وأدخلت يدي في جيبي .. هذه ورقة عشرين ريال .. وهذه ورقة عشرة .. مممممم .. ماذا يوجد أيضاً .. هذه ورقة ..!ااااه أوف .. إنها صورتها. جعدتها بيدي واستمريت أبحث .. نعم .. هذه ورقة عشرين أخرى .. الحمدلله !

- تفضل ..

- شكراً يا سيد ..

وناولني ورقة الخمسين ..

- لحظة .. لو سمحت أعطني واحدة ..!!

حملق البائع فيّ للحظة وأنا أناوله المبلغ بكل جدية .. ثم ما لبث أن ناولني واحدة .. وأكمل سيره ..

كانت البالونة حمراء جميلة .. على شكل قلب .. لوهلة شعرت أنها قلبي الضائع الذي ذاب كمداً .. أمسكتها بيدي .. ثم ساورتني رغبة طفولية في أن أدعها تطير عالياً .. وأرقبها من هنا ..

نظرت إليها طويلاً وضممتها .. ثم ..

أطلقت يدي وتركتها تطير ..

بدأت تطير بهدوء وأنا أرقبها .. شعرت في تلك اللحظة أني أحرر قلبي من سجن هذه العلاقة ..

شعرت أني أحرر قلبي من سجنها المظلم المخيف عليّ .. حين استغل طفولتي ونقاوتي و رقة قلبي ..

وجعلني أسيرة لأحرف اسمه ..

ترى .. أي حب هذا كان عليّ أن أتلظى بناره خلف أسوار الخوف والتردد وتأنيب الضمير ..

أ كان لهذا الحب أن يعيش .. ؟ كان يجب أن أعلم يقيناً منذ البداية أنه سيموت لحظة ولادته .. لأنه حب كاذب وغير شرعي ..

توقفت للحظة عن هذا التفكير ..

وأخذت أنظر إلى البالونة وهي تطير نحو السماء .. سبحان الخالق .. كم هي جميلة .. ضوء القمر انساب على هذه الغيوم فأكسبها غلالة رائعة .. والبالونة تطير .. وتطير .. ثم تخترق الغيوم .. وتطير .. عاااااالياً .. حتى اختفت ..

فكرت لوهلة .. وماذا خلف هذه السماوات .. ماذا هناك ..

شعرت في جسمي قشعريرة غريبة .. حين تخيلت أن الله فوقنا الآن ..

إنه ينظر إليّ .. في هذه اللحظة .. ويعلم بكل ما يتردد في سري .. فانتابتني خشية لم أشعر بها من قبل ..
سبحان الله .. إنه ينظر إليّ الآن .. وقد كان ينظر إليّ منذ ولدت ..
وحين كنت أحادث anan633 في الهاتف .. وحين كنت اقولها >>>اموت فيكي <<{استغفر الله}.. يا الله .. كان الله ينظر إليّ في كل لحظة .. لكنه أمهلني .. وصبر عليّ وهو الصبور الكريم .. أكرمني و رحمني .. ولم يعجّل بعقابي أو بموتي حتى أموت وأنا عاصي له..

تذكرت فجأة قصة قالها لنا المعلم .. حين قال .. أن سيارة أصيبت في حادث ومات من فيها .. وحين أخرجوهما وجدوهما فتاة بصحبة شاب .. فتخيلوا الموقف حين يحضر الأب والأهل .. ويعلموا أن ابنهم مات وهوا خارج مع فتياة .. ! فضيحة في الدنيا والآخرة ..

توقفت لوهلة وتخيلت لو كنت أنا مكانه ..

كيف سأسوّد وجه أبي وأمي وعائلتي .. وقبل كل ذلك .. كيف سيكون مصيري وموقفي .. هناك .. أمام الله ؟

يا الله .. الحمدلله .. أن كتب لي النجاة من هذه العلاقة .. الحمدلله أن نجاني منه قبل أن يحصل ما لا تحمد عقباه ..
الحمدلله أن رحمني ولطف بي وأمهلني حتى هذه اللحظة ..

شعرت بانتعاش يسري في قلبي وكأنه عاد للحياة من جديد .. وبدأ ينبض قلبي بصوت الحياة ..
أدخلت يدي في جيبي .. وأخرجت صورتها .. نظرت إليها طويلاً ..

أيتها القاسيه .. كيف استطعتي أن تعبث بقلب انسان مثلي بكل برود .. كيف كنتي تدعي الحب الصادق والعشق .. وأنتي أبعد الناس عني .. ؟!

ابتسمت حين تذكرت عبارات حبها .. وأنا أتذكر لحظة اكتشافي لعلاقته بشخص ثاني في نفس الوقت !

أشعر بالعجب حقاً كيف كان لي أن أصدقه طوال تلك المدة .. وأصدق أعذارها و حججه ..

نظرت مرة أخرى .. يا الله ! خلف ذلك المنظر الوسيم كان يختفي شخص آخر .. كم كنت حقيرررر حين عشقت الفتاة.. وبعت من أجلها راحتي وهدوء نفسي .. بل بعت ديني .. حتماً إنك لا تستحقي سوى الرثاء أيتها الـ .....

توقفت عن التفكير .. شخص مثله لا يستحق أن أخسر دقيقة في التفكير فيه ..

مزقت صورتها .. مزقتها تماماً .. إلى قطع صغيرة .. رميتها على الأرض ثم وقفت لأطأها برجلي .. شعرت في هذه اللحظة أني أرمي القيد الذي كان يكبلني ويحرمني السعادة .. الحمدلله .. يا الله .. اغفر لي و تب عليّ ..

يا الله .. كم أنت رحيم وكريم .. أمهلتني وصبرت عليّ وأنا أعصيك .. فامنن عليّ بعفوك ومغفرتك وأنا عائد إليك ..

وفجأة .. شعرت بقرصة جوع ، فقمت من مكاني لأجري نحو أمي واخوتي.. بقي شيء من العشاء ؟ أنا جائع !

وخلفي .. تهادت موجــة قويــة غمرت مكان جلوسي ..

وابتلعـت بقـــــــايــــا صـــــورتـــــها وانتهت قصتها

اغفرلي يا رحيم انا عبدك الذليل فا لايسى لي سواك يا رحيم